التهاب المعدة

دليلك الشامل لفهم التهاب المعدة من الأسباب إلى العلاج

يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة التهاب المعدة الشائعة، وتعتبر هذه الحالة من الحالات المزعجة والمزمنة، والتي تتطلب رعاية طبية مستمرة، كما يتسبب هذا الالتهاب في تلف والتهاب بطانة المعدة؛ مما يؤثر على وظيفتها الطبيعية.

ويحدث هذا الالتهاب عادةً نتيجة الإصابة بالبكتيريا التي تسبب معظم قُرح المعدة، أو نتيجة للاستخدام المستمر لبعض مسكنات الألم، بالإضافة إلى أن الاستهلاك المفرط للكحول من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب في المعدة.

وعند فهم الأسباب المحتملة والعلاجات المتاحة؛ يمكن للأشخاص المصابين بالتهابات المعدة أن يتعايشوا مع المرض بشكل أفضل، وتتحسن حياتهم اليومية.

وفي هذا المقال المقدم من موقع “براين هيرب” سنلقي نظرة عميقة على التهاب المعدة، وسوف نتعرف معًا على أسباب وأعراض هذه الظاهرة متعددة الأوجه، بدءًا من جذورها الغامضة إلى الآثار البارزة على حياتنا اليومية، كما سنسلط الضوء على أفضل الطرق للوقاية والعلاج. 

تعريف التهاب المعدة

يعد التهاب المعدة الـ “Gastritis” حالة التهاب تصيب بطانة المعدة، والتي تتكون من الغشاء المخاطي المبطن لجدران المعدة، ويمكن أن يتأثر جزء من البطانة المخاطية أو جميع أجزائها بالالتهاب.

كما يوجد نوعان رئيسيان من التهابات المعدة، هما “التهاب المعدة الحاد” والذي يتسبب في تآكل وتلف خلايا البطانة المخاطية للمعدة، وأيضًا “التهاب المعدة المزمن” الذي يتميز بتلف البطانة المخاطية في المعدة، مع ظهور العديد من الأعراض لفترة طويلة، مثل الألم والحرقة في الجزء العلوي من البطن. 

وقد تزيد التهابات المعدة من خطر الإصابة بالاضطرابات الهضمية الأخرى، مثل سرطان المعدة وقرحة المعدة، بالإضافة إلى أن العديد من الدراسات تشير إلى أن المدخنين من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الالتهاب.

ومن الأسئلة الشائعة في هذا الموضوع  “ما الفرق بين التهاب المعدة وقرحة المعدة؟”

ويمكن التفريق بينهما من خلال معرفة موقع التأثر والتأثير العام على المعدة والأمعاء، كما أن كلاهما له نفس الأعراض إلا أن القرحة تكون أعراضها أكثر حدة. 

التهاب المعدة

  • يشير إلى وجود التهاب في بطانة المعدة نتيجة لعوامل، مثل الإجهاد، أو العدوى، أو اضطرابات في نظام جهاز المناعة.
  • ويمكن أن يؤثر على جميع مناطق المعدة؛ مما يسبب تهيجًا عامًا.
  • كما يمكن أن يتسبب في حدوث غثيان، وآلام في البطن، وفقدان الشهية.

أما القرحة

  • فهي جرح صغير أو ثقب في بطانة المعدة، وغالبًا ما تحدث في الجدار الداخلي للمعدة، وفي منطقة محددة، ولا يكون تأثيرها عامًا على كافة أجزاء المعدة.
  • كما تتسبب في وجود آلام حادة في مكان محدد في البطن، وتزيد عادةً أثناء الأكل.
  • يمكن أن تتسبب في الغثيان، وتقيؤ الدم، وأحيانًا الإفرازات السوداء أو الحمراء في البراز.

الأعراض المشتركة

يشترك كل من التهاب المعدة والقرحة في أعراض مشتركة، مثل الغثيان والشعور بالانتفاخ وفقدان الشهية، ولكن يمكن أن يكون الألم في حالة القرحة أكثر تحديدًا ووجودًا في مكان معين.

أنواع التهاب المعدة 

1- التهاب المعدة التآكلي “Erosive Gastritis”: 

يتميز هذا النوع من الالتهاب بوجود تقرحات على غشاء المعدة، وعادةً ما يكون الضرر سطحيًا ولا يخترق الطبقة العضلية لغشاء المعدة.

2- التهاب المعدة غير التآكلي “Non-Erosive Gastritis”:  

هو التهاب مزمن في المعدة، وعادةً لا يظهر بشكل واضح في فحص التنظير الداخلي للمعدة، ولكنه يتميز بتغيرات مجهرية تظهر في فحص الخزعة من البطانة المخاطية للمعدة.

3- التهاب غدد قاع المعدة “نوع أ”: 

يحدث هذا النوع من التهابات المعدة في الغدد الموجودة في قاع المعدة، والتي تفرز الأحماض المعديّة، ونتيجة للالتهاب يحدث فقدان لحمض المعدة واضطراب في امتصاص فيتامين ب 12؛ مما يتسبب في نقص هذا الفيتامين، والإصابة بفقر الدم التحللي “Pernicious Anemia”.

4- التهاب غار المعدة “نوع ب”: 

يعد التهاب المعدة الضموري “Atrophic Gastritis” شكل شائع من الالتهاب المعدي المزمن أيضًا، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة تلوث بكتيري يُعرف بـ Helicobacter pylori على المدى الطويل، كما يؤدي الالتهاب إلى ضمور وتلف الغدد المخاطية التي تفرز الحمض في المعدة، ويحدث هذا التغيير بسبب عوامل بيئية ووراثية، بالإضافة إلى العدوى البكتيرية.

أسباب التهاب المعدة وعوامل الخطر

يشكل الالتهاب المعدي تحديًا صحيًا يتطلب فهمًا دقيقًا للعوامل المسببة له وتأثيراته، ويحدث هذا الالتهاب في بطانة المعدة؛ حيث يتسبب ضعف الحاجز المبطن بالمخاط في تعرض جدران المعدة للإصابة، وينتج هذا الإجهاد عن ترك العصارات الهضمية لتلحق أضرارًا ببطانة المعدة؛ مما يؤدي إلى التهابها.

ويحدث التهاب المعدة بسبب عدة عوامل مختلفة، وتعد عدوى بكتيريا المعدة المعروفة باسم Helicobacter pylori واحدة من الأسباب الرئيسية لهذا الالتهاب.

ومن الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهابات المعدة ما يلي:

– عدوى بكتيريا المعدة الحلزونية “Helicobacter pylori”: يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق “القيء، البراز، أو اللعاب الملوث بالبكتيريا”، وقد يحدث تسمم غذائي نتيجة لهذه العدوى.

– التهاب المعدة التفاعلي “Reactive Gastropathy”: يحدث نتيجة تعرض بطانة المعدة لمواد مهيجة مثل الكحول، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، أو بسبب عمليات قص المعدة، أو ارتجاع الأملاح المرارية.

– التهاب المعدة المناعي الذاتي “Autoimmune Gastritis”: يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا بطانة المعدة.

– تآكل المعدة الحاد “Acute Erosive Gastropathy”: يحدث نتيجة التعرض إلى إصابة حادة، أو حروق، أو تسمم في الدم؛ مما يؤدي إلى تدفق الدم إلى بطانة المعدة، وهناك بعض الأدوية والمواد المخدرة التي يمكن أن تسبب تآكل المعدة الحاد.

– تناول بعض الأدوية: وخاصةً المسكنات من أكثر العوامل التي قد تؤدي أيضًا إلى حدوث التهاب في المعدة.

– ومن الأسباب الأقل شيوعًا: حساسية الغذاء، ضعف جهاز المناعة، التعرض للعلاج الكيميائي والإشعاعي، بعض الأمراض التي تسبب التهاب في المعدة مثل “الداء البطني، مرض الكرون، وفرط ضغط الدم”.

التهاب المعدة
التهاب المعدة

عوامل الخطر 

– الإصابة بالأمراض المناعية الذاتية: مثل داء السكري من النوع الأول.

– الإصابة بالتهابات بكتيرية: مثل داء السل.

– الإصابة بالتهابات فيروسية أو فطرية أو طفيلية: كما في حالة فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.

– الضغط والتوتر.

– التقاط العدوى.

– تعاطي المواد المخدرة: مثل الكوكايين.

– التدخين، والاستخدام المفرط للكحوليات.

– الإفراط في تناول مشروبات الكافيين.

– الإفراط في استخدام مسكنات الألم.

– تناول بعض الأدوية: مثل المنشطات، ومكملات البوتاسيوم والحديد.

– نقص فيتامين B12.

– الإصابة بالقيء لفترة طويلة من الزمن.

– كما أن الأشخاص البالغين أكثر عُرضة لخطر الإصابة.

أعراض التهاب المعدة

عند الإصابة بالتهاب في المعدة، قد لا تظهر أي أعراض على المريض، وقد تظهر وتختلف من شخص إلى آخر وفقًا للسبب الرئيسي لها، لكن تشمل الأعراض العامة للالتهاب ما يأتي:

– من أبرز الأعراض العامة لالتهاب المعدة “الألم والحرقة، الانزعاج، الغثيان، القيء، فقدان الشهية والشعور بالامتلاء”، كما يُشير حدوث هذه المشاكل غالبًا إلى وجود عسر هضم.

– كما تظهر أعراضًا أكثر شدة في حالات التهاب المعدة الحاد، مثل “الغثيان، الآلام الشديدة في المعدة، حرقة المعدة بعد تناول بعض الأطعمة”، كما يمكن أن يتزامن عسر الهضم الطفيف مع التهاب المعدة الحاد المصاحب للضغط النفسي.

– ومن الأعراض الشائعة لالتهاب المعدة المزمن “ألم حاد في البطن، الحموضة، فقدان الوزن، التعرض لنزيف في بطانة المعدة والذي عادة ما يكون مصحوبًا بعلامات مثل التشنج وألم البطن الحاد، براز مصحوبًا بدم، براز أسود اللون، وجود دم في القيء، أو قيء أسود، وأيضًا الشعور بالتعب العام والصداع، وضيق التنفس”.

ومن الضروري معرفة أنه قد تظهر أعراض التهاب المعدة في فترة تتراوح ما بين يوم إلى ثلاثة أيام بعد الإصابة، وقد تكون حدتها متفاوتة بناءًا على سبب الالتهاب، وعادةً ما تكون الأعراض بسيطة وتستمر لمدة يومين فقط، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 14 يومًا.

مضاعفات التهاب المعدة

تشمل المضاعفات المرتبطة بالتهابات المعدة عدة جوانب أساسية، تعتمد على نوع الالتهاب، وأبرزها ما يلي:

– حدوث خلل في عملية امتصاص فيتامين B12؛ مما يؤدي إلى نقص هذا الفيتامين الحيوي.

– الإصابة بفقر الدم الوبيل “Pernicious anemia”: يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من نقص في حمض المعدة؛ حيث يؤثر هذا النقص على قدرة امتصاص فيتامين B12 الضروري لتكوين الخلايا الحمراء.

– التعرض لالتهاب المعدة الضموريّ “Atrophic gastritis”: يمكن أن يحدث في حال عدم معالجة التهاب المعدة المزمن؛ مما يؤدي إلى تلف وتقليل حجم أنسجة المعدة.

– كما قد تؤدي التهابات المعدة إلى تقرح المعدة، وهو الأمر الأكثر شيوعًا في المضاعفات؛ مما يسبب تفاقم الأعراض، ويمكن للقرحة أن تثقب جدار المعدة؛ مما يؤدي إلى حدوث التهاب وعدوى في تجويف البطن، وعادةً ما تظهر بعض المضاعفات ببطء، مثل تضيُّق منفذ المعدة، خاصةً مع التهاب المعدة التآكلي المزمن. 

– ومن المضاعفات الخطيرة أيضًا “نزف المعدة، النَّفاذ، الانثقاب، الانسداد، وكذلك السرطان”.

تشخيص التهاب المعدة

يشمل تشخيص التهابات المعدة عدة إجراءات، وتشمل الفحوصات اللازمة ما يلي:

– الفحص السريري: يتضمن مقابلة المريض والاستماع إلى تاريخه الطبي والأعراض التي يعاني منها.

– الأشعة السينية: يتم فيها تصوير الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، بما في ذلك المريء والمعدة والاثني عشر، ويتم هذا بعد تناول المريض لمادة ملونة تسمى سائل الباريوم.

– التنظير الهضمي العلوي: يتم فيه إدخال أنبوب رفيع ومرن يحمل كاميرا وإضاءة عبر الفم إلى المريء والمعدة والاثني عشر؛ وذلك لفحص الأجزاء الداخلية والتشخيص الدقيق، وقد يتم أخذ عينات من الأنسجة “النسيج البيولوجي” إذا لزم الأمر.

– تحاليل الدم: تشمل فحص الدم الشامل لتقييم صحة الدم ومستويات الخلايا الحمراء، وفحص البكتيريا الحلزونية “Helicobacter pylori”.

– تحليل البراز: يمكن أخذ عينة من البراز للكشف عن وجود بكتيريا الحلزونة في الجهاز الهضمي، وخاصةً في حالة وجود دم في البراز.

– اختبار تحليل بكتيريا المعدة بالنفس: يتم في هذا الاختبار تنفس الشخص في كيس وتحليل النفس؛ للكشف عن وجود البكتيريا الحلزونية في المعدة.

علاج التهابات المعدة 

يعتمد علاج التهاب المعدة على سببهِ المحدد، ويمكن أن تقل حدة التهاب المعدة الناتج عن تناول الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية أو الكحول من خلال التوقف عن تناولها. 

ومن أهم وأبرز طرق علاج التهابات المعدة ما يلي: 

1- المضادات الحيوية:

قد يصف الطبيب المضاد الحيوي للقضاء على بكتيريا المعدة “البكتيريا الملوية البَوابية”، ومن ضمن هذه الأدوية “كلاريثرومايسين، أموكسيسيلين، أو ميترونيدازول”، ويجب تناول الجرعات كاملة لفترة تتراوح ما بين 7 إلى 14 يومًا.

2- الأدوية المانعة لإفراز الحمض والمعززة للشفاء:

مثل مثبطات مضخة البروتون، ومن أمثلتها “أوميبرازول، لانسوبرازول، رابيبرازول، وبانتوبرازول”، فهي تعمل على تقليل إفراز الحمض، وتساعد في شفاء بطانة المعدة.

ومن الجدير بالذكر أن استخدام مثبطات مضخات البروتون لفترة طويلة قد يزيد من احتمالية التعرض لكسور في العظام؛ لذا يُفضل استشارة الطبيب حول تناول مكملات الكالسيوم لتقليل هذا الاحتمال.

3- أدوية تقليل إنتاج الحمض:

تتمثل هذه الأدوية في حاصرات الحمض، مثل “فاموتيدين، سيمتيدين، ونيزاتيدين”، وهي علاجات تقلل من كمية الحمض المُفرز في الجهاز الهضمي.

4- أدوية معادلة حموضة المعدة:

تعمل هذه الأدوية على تعادل حمض المعدة بسرعة مثل مضادات الحموضة، والتي تعمل على تسكين الألم بشكل سريع، ومع ذلك فقد تحدث آثار جانبية مثل الإمساك أو الإسهال وفقًا لمكونات الدواء الأساسية.

ومن الأدوية الفعالة أيضًا “مكملات البروبيوتيك”، والتي تساعد على زيادة وتعزيز البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، وتلعب دورًا في علاج قرحة المعدة.

وعلى الرغم من أن هذه الأدوية تساعد في تخفيف الأعراض فوريًا، لكنها عادةً لا تستخدم كعلاج أساسي للحالة الصحية؛ إذ أن مثبطات مضخات البروتون وحاصرات الحمض لها فعالية أكبر، وتسبب آثارًا جانبية أقل بشكل عام. 

كم يستغرق الشفاء من التهاب المعدة؟

على الرغم من أن التهاب المعدة قد يُشفى في بعض الحالات خلال فترة قصيرة تتراوح ما بين 2 إلى 10 أيام، إلا أن هناك بعض الحالات تكون أكثر تعقيدًا، حيث يمكن للالتهاب أن يستمر لفترة تمتد لعدة أسابيع أو حتى لعدة سنوات.

كما أن فترة الشفاء من التهابات المعدة تعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل، وتحقيق التعافي الكامل يتطلب الالتزام من المريض.

وتتضمن هذه العوامل ما يلي:

1- مدى التزام المريض بالعلاج المشخص من قبل الطبيب:

قد يكون الالتزام الدقيق بالجرعات والتوجيهات التي يوصي بها الطبيب عاملًا رئيسيًا في تسريع عملية الشفاء، وتخطي الجرعات أو التوقف المبكر قد يؤثر سلبًا على تحسن الحالة.

2- السبب المؤدي لالتهاب المعدة:

يعتمد وقت الشفاء أيضًا على السبب الرئيسي للالتهاب، فقد يكون التأثير متفاوتًا حسب السبب، سواء كان ذلك ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو اضطرابات هضمية.

3- حدة الأعراض المصاحبة للمريض:

في بعض الحالات، قد يعاني المريض من أعراض حادة تتطلب وقتًا أطول للتخفيف منها والشفاء التام.

4- مدى الالتزام بالإرشادات الصحية خلال فترة التعافي:

العناية بالنظام الغذائي، وتجنب المثيرات المحتملة، والحفاظ على نمط حياة صحي يساعد في تسريع عملية الشفاء، وتقليل فرص تكرار التهاب المعدة.

التهاب المعدة
التهاب المعدة

كيفية التعايش مع التهاب المعدة؟

يتطلب التعايش مع التهابات المعدة اتباع نظامًا شاملًا يشمل التغذية السليمة، وتجنب العوامل المحتملة المهيجة، وهذه بعض الإرشادات التي تؤثر إيجابًا على هذه الحالة:

– تناول الطعام بشكل متنوع: من حيث اختيار وجبات غذائية تحتوي على مكونات متنوعة؛ لضمان الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للشفاء، وتقوية الجهاز المناعي.

– تجنب الأطعمة المهيجة والمشروبات: إذ يمكن أن تزيد من حدة الالتهاب، مثل الكافيين والطعام الحار والحامض والكحول.

– تناول وجبات صغيرة ومتكررة: تقليل حجم الوجبات وتناولها بشكل متكرر يمكن أن يخفف من ضغط المعدة، ويساهم في تحسين الهضم.

– الابتعاد عن التدخين: يعتبر التدخين من الأسباب المحتملة لزيادة الالتهاب في المعدة؛ لذا يفضل الابتعاد عنه.

– إدارة الضغوط: الحفاظ على صحة العقل يمكن أن يسهم في تقليل الالتهابات، كما أن ممارسة التقنيات الاسترخائية والرياضة بانتظام قد تكون مفيدة.

الأكلات المفيدة لالتهاب المعدة

هناك بعض الخيارات الغذائية التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الالتهاب المعدي، وتقليل الالتهاب والتعايش معه بطريقة آمنة، ومن الأسئلة الشائعة عن الأطعمة التي تخفف من حدة ألم المعدة هي هل الزبادي يعالج التهاب المعدة؟

وللإجابة عن هذا السؤال، سوف نذكر قائمة بأهم الأطعمة التي تساعد في تقليل الالتهاب المعدي، والتي تتضمن الزبادي ومعظم مشتقات الألبان؛ حيث يحتوي على البروبيوتيك، والذي يساعد في تعزيز البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي.

– الخضراوات الورقية الخضراء: مثل البروكلي والسبانخ.

– الكرفس: يحتوي على مركبات تملك خصائص مضادة للالتهاب.

– الفواكه الغنية بالألياف: مثل التفاح والتوت والتوت الأزرق، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة.

– زيت الزيتون: يحتوي على مركبات مضادة للالتهاب تعزز صحة المعدة.

– العسل: يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والالتهاب.

الأطعمة المتجنبة

– المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة؛ لأنها قد تزيد من تهيج المعدة.

– الأطعمة الحارة والحمضية: مثل الفلفل الحار والطماطم، والعصائر الحمضية أيضًا مثل عصير البرتقال والجريب فروت.

– الكحول: حيث أنه يمكن أن يزيد من التهاب وتهيج المعدة.

– التدخين: يعتبر عاملًا محتملًا لزيادة الالتهاب.

– الشوكولاتة: يمكن أيضًا أن تزيد من الحموضة والالتهاب في حال الإكثار من تناولها.

ومن المهم التذكر أنه قد يكون لكل فرد استجابة مختلفة للأطعمة، لذا قد يكون من الأفضل الاستعانة بأخصائي تغذية لمساعدتك.

نصائح هامة للوقاية من التهاب المعدة

يمكن الوقاية من التهابات المعدة باتباع التعليمات التالية:

– غسل اليدين جيدًا.

– طهي الطعام بشكل جيد؛ للتأكد من قتل الجراثيم والبكتيريا التي قد تكون موجودة بهِ، وبالتالي تقليل فرص انتقال العدوى.

– تجنب شرب الكحول، والذي يزيد من تهيج بطانة المعدة، وزيادة فرص حدوث الالتهابات.

– تجنب المسكنات اللاستيرويدية التي قد تزيد من خطر التهابات المعدة؛ لذا يُفضل استشارة الطبيب قبل تناولها بشكل مطول أو بجرعات عالية.

في ختام هذا الدليل، ندرك أهمية التوازن والاعتناء بصحة المعدة، ويظهر أن التهاب المعدة تحديًا صحيًا يتطلب اهتمامًا فوريًا وفعالًا، كما أنه من خلال اتباع الإرشادات الطبية، والحفاظ على نمط حياة صحي، يمكننا الحد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب، كما أن الغذاء الصحي والنظافة الشخصية يلعبان دورًا مهمًا في الوقاية، بينما يسهم العلاج السليم في تحسين الحالة وتسريع عملية الشفاء.

المصادر: موقع (Mayo ClinicCleveland ClinicNHSWebMDHopkins Medicine).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top