حب الشباب

أهم المعلومات حول ظاهرة حب الشباب وكيفية التعامل معها

تعتبر مشكلة حب الشباب من أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا، والتي تعد مصدر إزعاج دائم خاصةً في مرحلة المراهقة، وأيضًا في بعض المراحل العمرية اللاحقة، حيث يتم علاجه ببطء ويتكرر بشكل مستمر؛ مما يجعله مثيرًا للإحباط.

ويُعرف حب الشباب بأنه حالة تظهر على الجلد؛ نتيجة انسداد المسام، وتراكم الزيوت والعرق، وخلايا الجلد الميتة، وقد يكون لحب الشباب تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة النفسية والاجتماعية للأشخاص الذين يعانون منه.

ومع أن الهرمونات عادة ما تلعب دورًا في ظهور حب الشباب والإزعاج الناجم عنه، إلا أنه يمكن لجميع الفئات العمرية الإصابة به، لكن قد يُصاب به المراهقون بشكلٍ أكبر في المرحلة العمرية التي تتراوح ما بين 12 إلى 14 سنة.

كما أن بعض النساء أيضًا يمكن أن يعانين من ظهور هذه المشكلة في فترات مختلفة في حياتهن، مثل “فترة الحمل، الدورة الشهرية، عند استخدام حبوب منع الحمل، أو عند التوقف عن تناولها”.

وفي هذا المقال المقدم من موقع “Brine Herb” سوف نتعرف على أسباب ظهور حب الشباب وعوامل تفاقمه، بالإضافة إلى الطرق الشائعة للوقاية منه وعلاجه؛ حتى نتمكن من الحصول على بشرة نضرة وجميلة.

تعريف حب الشباب

يُعرف حب الشباب أنه عبارة عن انسداد في جريبات الشعر المعروفة بـ “المسامات”، وهو يحدث نتيجة تراكم الزيوت وخلايا الجلد الميتة والعرق؛ فبالتالي تظهر الرؤوس السوداء أو البيضاء أو البثور.

وتظهر هذه الحبوب عادةً في كل من “الوجه، الجبهة، الصدر، أعلى الظهر، والكتفين”؛ وذلك لاحتواء هذه المناطق على أغلب الغدد الزيتية التي تتصل بجريبات الشعر، وعلى الرغم من أنها ظاهرة تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، إلا أنها تشيع أكثر بين المراهقين.

حب الشباب
حب الشباب

أسباب ظهور حب الشباب

يعد السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو انسداد المسام وتجمع الخلايا الميتة؛ وهو الأمر الذي يتسبب في انسداد هذه البصيلات، وانتشار الحبوب والبثور، ومع تراكم البكتيريا قد تمتلئ هذه الحبوب بالصديد.

وهناك العديد من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى ظهوره أيضًا، ومن بين هذه الأسباب الرئيسية ما يأتي:

  • فرط إفراز الدهون بالبشرة.
  • انسداد جُريبات الشعر بالزيوت وخلايا الجلد الميتة.
  • تراكم البكتيريا داخل المسام.
  • التهاب البشرة.

وهناك عوامل أخرى تتسبب في زيادة ظهور حب الشباب، ومنها:

1- التغيرات الهرمونية: تعتبر التغييرات الهرمونية أحد العوامل الرئيسية وراء انتشار هذه الظاهرة2؛ وذلك لأن هذه الهرمونات تزيد من إنتاج الزهم في الجلد، كما تتعدد الحالات التي يكون تغير الهرمونات بها هو السبب الرئيسي، وهي كالتالي:

  • مرحلة البلوغ “فترة المراهقة”: حيث يرتفع فيها هرمون التستوستيرون “هرمون الذكورة” والهرمونات الأخرى، كما يتسبب ارتفاع مستويات الأندروجينات وهي هرمونات تزداد في الفتيان والفتيات خلال فترة البلوغ في تضخم الغدد الدهنية وإنتاج المزيد من الدهون؛ مما يؤدي إلى ظهور الحبوب.
  • قبل الدورة الشهرية.
  • فترة الحمل.
  • الإصابة بتكيس المبايض.
  • تناول بعض الأدوية وخاصة الكورتيزون، والأدوية التي تحتوي على هرمونات الذكورة والأندروجينات.

2- الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، أو التستوستيرون، أو الليثيوم.

3- التوتر والضغوط النفسية: إذ تشير بعض الدراسات إلى أن التوتر والضغوط النفسية قد يزيد من إفراز الهرمونات التي تسبب حب الشباب.

4- النظام الغذائي: وجود بعض الأطعمة الدهنية والسكرية العالية في النظام الغذائي قد يؤدي إلى تفاقم انتشار الحبوب.

5- الإفراط في استخدام المستحضرات التجميلية الغير ملائمة، أو التي تحتوي على زيوت قد تسد المسام.

6- العوامل البيئية: بعض البيئات الملوثة أو المعرضة للأوساخ والجراثيم قد تزيد من احتمال ظهور الحبوب.

7- التاريخ العائلي: إذا كان لديك أحد الوالدين يعاني من حب الشباب؛ فقد تكون معرضًا للإصابة به أيضًا نظرًا للتأثيرات الجينية.

8- الرطوبة العالية أحيانًا قد تتسبب في ظهور الحبوب.

لذا؛ من المهم معرفة هذه العوامل والأسباب لفهم كيفية التعامل مع حب الشباب وتقليل خطر ظهوره أو تفاقمه.

أعراض وعلامات حب الشباب

يتسبب حب الشباب في ظهور بثور ورؤوس سوداء وبيضاء، وأيضًا عيوبًا أخرى في البشرة، وقد تكون هذه الأعراض متفاوتة بين الأشخاص، لكنها تشمل الآتي:

  • – البثور: وهي بثور حمراء صغيرة تظهر على الوجه، وقد تظهر أيضًا على الظهر والصدر والكتفين.
  • الرؤوس الكبيرة: تتكون أسفل الجلد بشكل أكبر، وتظهر عادةً على الوجه والرقبة والظهر.
  • الرؤوس البيضاء.
  • الرؤوس السوداء.
  • النتوءات الصغيرة الحمراء المؤلمة.
  • الحبوب المملوءة بالصديد.
  • حويصلات أو أكياس أسفل الجلد مملوءة بالصديد.
  • تورمات متقيحة.

هل يسبب حب الشباب أي مضاعفات؟

قد يتسبب وجود هذا الحب في حدوث بعض المضاعفات إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، كما أن أصحاب البشرة السمراء هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات عن أصحاب البشرة الفاتحة، ومن بين المضاعفات المحتملة:

  • – ندوب دائمة وعميقة: في بعض الحالات الشديدة، قد تترك البثور ندوبًا دائمة على الوجه والجسم، خاصة إذا تم حك البثور، أو ضغطها بشكل خاطئ.
  • التصبغ: قد تظهر تصبغات على البشرة بعد اندماج البثور؛ وهذا يمكن أن يؤثر على مظهر الجلد.
  • الالتهابات الجلدية الشديدة في الحالات الشديدة من حب الشباب.
  • انتشار العدوى: قد تزيد محاولات عصر البثور والضغط عليها أو عدم التعقيم الجيد لليدين من احتمالية انتشار العدوى إلى المناطق الأخرى من الوجه والجسم.
  • كما يمكن أن تتسبب هذه الظاهرة في الإصابة باضطرابات نفسية وصولًا إلى بالاكتئاب؛ نتيجة لفقدان الثقة بالنفس بسبب مظهر الحبوب المزعج.

علاج حب الشباب

تختلف طرق علاج مشاكل البشرة باختلاف شدتها ونوعها لدى كل فرد، ويتطلب العلاج بعض الصبر والالتزام للحصول على نتائج فعالة ودائمة، ويعمل علاج الحبوب على تقليل إنتاج العصارة الحليبية والدهنيات، وزيادة سرعة تجدد الجلد، ومكافحة العدوى الجرثومية، وتخفيف الالتهاب، ويمكن أن يتضمن العلاج استخدام مركبات مختلفة؛ لتحقيق هذه الأهداف التي تهدف في النهاية إلى إزالة تلك الحبوب، ومنع ظهورها مرة أخرى.

وتتضمن خطة العلاج بعض الخطوات والعلاجات التي يمكن أن تساعد في التخلص من حب الشباب، وتكون كالتالي:

1- العلاجات الموضعية:

 مثل استخدام الكريمات أو الجل الموضعي الذي يحتوي على مكونات مثل “حمض الساليسيليك، بنزويل بيروكسيد، حمض اللاكتوز”، وهي تساعد في تقليل التهابات حب الشباب، وتنظيف المسام، وتخفيف البثور، كما يمكن صرفها دون وصفة طبية.

2- العلاجات الدوائية مثل “المضادات الحيوية”:

 في حالات حب الشباب الشديدة، قد يقوم طبيب الجلدية بوصف دواء فموي أو موضعي مثل المضاد الحيوي؛ للمساعدة في تقليل الالتهابات والبثور.

كما يتم وصف دهون أو مستحلبات أكثر فاعلية من قبل طبيب الأمراض الجلدية، مثل حمض الريتينول “Retinol acid”، والذي يعتمد على فيتامين أ مثل الأدابالين؛ لتحفيز تجدد الخلايا، ومنع تكون الانسدادات في بصيلات الشعر، وذلك في حالة عدم استجابة البثور للعلاجات الموضعية المتاحة دون وصفة طبية.

كما هناك أيضًا أدوية تحاكي المضادات الحيوية المستخدمة للعلاج الموضعي، وتعمل على القضاء على الجراثيم الموجودة على سطح الجلد؛ لذا من الأفضل مراجعة الطبيب حتى يتم تقييم الحالة ووصف العلاجات اللازمة، كما يمكن للطبيب دمج أكثر من دواء للحصول على أفضل النتائج، ويجب الالتزام بالتعليمات، والصبر على العلاج للحصول على أفضل النتائج.

3- العلاجات التجميلية مثل “العلاج بالليزر”:

في حالات معينة، يمكن أن تكون العلاجات بالليزر أو تقنيات أخرى مثل العلاج بالضوء النبضي والتقشير الكيميائي فعالة في تقليل الحبوب والتصبغات الناجمة عنها.

كما يمكن اتباع إجراءات معالجة لتخفيف ومعالجة الندبات، مثل “ملء الأنسجة الرخوة، تقشير الجلد المشوه، كشط الأدمة -وهي إحدى طبقات الجلد، وتقع مباشرة أسفل البشرة-، إجراء عملية جراحية للجلد في الحالات الشديدة”.

بجانب أنه يمكن أيضًا استخدام موانع الحمل الفموية للنساء؛ إذ أنها تساعد في علاج حب الشباب، وغالبًا ما تتطلب أدوية علاج حب الشباب التي تُصرف بوصفة طبية فترة زمنية لا تقل عن أربعة إلى ثمانية أسابيع؛ لتظهر نتائج فعالة.

وقد يتطلب العلاج فترة طويلة تمتد لأشهر أو سنوات حتى يتم القضاء على المشكلة بشكلٍ كامل؛ لذا يجب الانتظار والصبر عند استخدام هذه الأدوية؛ للحصول على النتائج المرجوة، وينبغي الاستمرار في العلاج حتى يحدث تحسن ملحوظ في الحالة.

علاج حب الشباب بالأعشاب والطب البديل

يمكن أن تكون بعض الأساليب في الطب البديل والطب التكميلي مفيدة في تقليل حب الشباب، ومنها:

  • زيت شجرة الشاي بتركيز 5٪: قد يكون فعالًا في تحسين حب الشباب وعلاجه، ولكن يجب ملاحظة أن آثاره تكون بطيئة، ويمكن أن يتسبب في بعض الأعراض الجانبية البسيطة مثل “الحكة، الحرقان، والجفاف”.
  • كما أظهرت بعض الدراسات فعالية “سلالة هانسن سي بي إس” من فطريات “خميرة البيرة” في تحسين حب الشباب، ولكن يجب مراعاة أنها قد تسبب الانتفاخ والغازات.
  • كما أن استخدام جل الألوفيرا يساعد في التخفيف من حب الشباب وآثاره.

العلاجات المنزلية ونصائح للتعايش مع حب الشباب والتخفيف من ظهوره

يمكن تجنب الإصابة بحبوب الشباب الخفيفة أو متوسطة الحدة والسيطرة عليها من خلال اتباع بعض الإجراءات الأساسية للعناية الجيدة بالبشرة، وتشمل:

1- غسل المناطق المصابة باستخدام منظف خفيف، واستخدام يديك لغسل وجهك بنوع خفيف من الصابون، أو منظفات البشرة المناسبة لك مع الماء الدافئ مرتين يوميًا.

2- تجنب استخدام بعض المنتجات، مثل “مقشرات الوجه، المواد القابضة، وأقنعة الوجه”؛ لأنها تتسبب في تهيج الجلد أحيانًا، ويمكن أن تزيد الحالة سوءًا.

3- استخدام منتجات علاج حب الشباب المتاحة دون وصفة طبية؛ لتجفيف الزيوت الزائدة، وزيادة التقشير، و قد لا يظهر عليك أي تحسن إلا بعد مرور بضعة أسابيع على استخدامك للمنتج، فتحلى بالصبر والالتزام.

4- تجنب المهيجات ومستحضرات التجميل الدهنية أو الزيتية، وبدلاً منها يمكنك استخدام المنتجات المصنفة كمنتجات مائية أو غير زيتية “أي لا تسد المسام”؛ لأن هذه المواد لا تتسبب غالبًا في ظهور حب الشباب.

5- تجنب أشعة الشمس المباشرة؛ إذ قد تزيد الشمس من تغير لون الجلد، وهو الأمر الذي قد يستمر أحيانًا بعد زوال حب الشباب لدى بعض الأشخاص. 

6- كما أن بعض أدوية علاج حب الشباب قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالحرق الشمسي، ويمكنك استخدام واقي الشمس بعامل حماية عالٍ عند الخروج نهارًا.

7- تجنب الضغط الزائد على البشرة، مثل لمس وجهك بشكل متكرر، أو تغطية الوجه بيديك؛ فقد يزيد ذلك من انتقال الزيوت والبكتيريا إلى البشرة، وتفاقم الحبوب.

8- الحرص على تناول الطعام الصحي، وشرب كمية كافية من الماء؛ إذ قد يؤثر نظام الغذاء السليم على صحة الجلد؛ لذا يجب تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة، كما يجب الحرص على شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجلد.

9- اتباع نمط صحي ومتوازن في الحياة بشكل عام، وممارسة الرياضة، وتجنب التوتر.

حب الشباب
حب الشباب

كيف يمكن الوقاية من حب الشباب؟

الوقاية من حب الشباب هي أهم خطوة للحفاظ على بشرة صحية، ومنع ظهور البثور والالتهابات، وإليك بعض النصائح الوقائية:

  • تجنب لمس الوجه باليد المتسخة، وتجنب لمس وجهك باليدين بشكل متكرر، خاصةً إذا لم تكن يديك نظيفة؛ لأن ذلك يمكن أن يتسبب في نقل البكتيريا والأوساخ إلى البشرة.
  • عدم الإفراط في استخدام منتجات التجميل، واختيار مواد خالية من الزيوت، والحرص على اختيار مستحضرات التجميل وكريمات العناية بالبشرة التي تكون خالية من الزيوت.
  • تجنب حك أو فرك البثور، وعدم الضغط عليها في حال ظهورها؛ لأن ذلك يمكن أن يتسبب في تفاقم المشكلة وترك ندوب دائمة.
  • التغذية الصحية، وتناول غذاء متوازن يحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات والألياف يمكن أن يساعد في تحسين صحة الجلد.
  • الحفاظ على البشرة مرطبة، واستخدام مرطب خفيف ومناسب لنوع البشرة؛ للحفاظ على التوازن الطبيعي للزهم على الجلد.
  • تجنب الإفراط في استخدام المكياج؛ لأنه قد يسد المسام ويسبب تهيج في البشرة؛ لذا يجب تجنب استخدامه بكثرة، والتأكد من إزالته بشكل جيد بعد الاستخدام.
  • الحد من التوتر والإجهاد الذي يمكن أن يؤثر على الهرمونات، ويساهم في زيادة احتمال ظهور حب الشباب؛ لذا حاول تطبيق تقنيات الاسترخاء والتخفيف من التوتر.

لكن يجب العلم، أن البشرة خلال مرحلة المراهقة والشباب يكون من الممكن ظهور حب الشباب بها رغم اتباع الإجراءات الوقائية، إلا أن هذه النصائح يمكن أن تقلل من احتمال ظهوره، وتساعد في الحفاظ على بشرة صحية ونضرة.

وفي ختام المقال، يمكن القول إن حب الشباب هو حالة جلدية شائعة تصيب العديد من الأشخاص، خاصة خلال مرحلة المراهقة والشباب، ومن أهم أعراضها ظهور بثور وتجاعيد سطحية، ورؤوس سوداء وبيضاء، وعيوب أخرى على البشرة.

ولتجنب كل هذه الأمور، يجب الحفاظ على نمط حياة صحي، وتجنب التوتر والإجهاد، واتباع نصائح العناية الجلدية المناسبة.

المصدر: موقع مايو كلينك، وموقع ويب طب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top