حموضة المعدة

أهم المعلومات حول حموضة المعدة

تعتير حموضة المعدة واحدة من المشكلات الشائعة التي يواجهها الكثير من الأشخاص، وهي علامة على وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي، وتظهر عادةً كشعور مزعج بالالتهاب والألم الحارق في منطقة الصدر.

وغالبًا ما تزداد حدتها بعد تناول الطعام، أو عند الاستلقاء، وقد تصاحب حموضة المعدة أعراضًا أخرى مزعجة مثل الألم الحارق، والتجشؤ والانتفاخ.

وفي مقال اليوم المقدم من موقع “براين هيرب” سوف نقدم لكم دليلًا شاملاً عن حموضة المعدة، كما سنستعرض فيه أسبابها المحتملة، وعوامل الخطر، وكيفية العلاج، بالإضافة إلى الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من أعراضها، والوقاية منها في المستقبل.

ما هي حموضة المعدة؟

تُعرف حموضة المعدة أيضًا بالحرقة المعديّة أو الارتجاع المعدي، وهي حالة تتمثل في الشعور بحرق أو ضغط أو ألم في منطقة الصدر والجزء العلوي من البطن، وغالبًا ما تكون هذه الأعراض مصاحبة لظهور مادة حمضية من المعدة ترتفع إلى المريء؛ مسببةً تهيج والتهاب في بطانة المريء؛ مما يؤدي إلى الشعور بالحرقة والألم.

أسباب حموضة المعدة

حدوث حموضة أو حرقة المعدة يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب، واحدة منها هي فتق الحجاب الحاجز، والذي يحدث عندما يتحرك الجزء العلوي من المعدة فوق الحجاب الحاجز؛ فيحدث ارتجاع لحمض المعدة إلى المريء، وهذا من خلال صمام يُعرف بـ “العضلة العاصرة المريئية السفلية”، وهو الأنبوب الذي يفصل بين المعدة والمريء؛ لمنع تدفق المحتويات المعدية إلى الأعلى.

وفي حالة حدوث حموضة في المعدة، تتعرض هذه العضلة لضعف أو تلف؛ مما يسمح لحمض المعدة بالتسرب إلى المريء؛ مما يسبب الحرقة والتهيج.

وهذا هو السبب الأساسي في حدوث حموضة المعدة، كما يوجد عدة أسباب أخرى، منها ما يلي:

  1. زيادة الوزن أو السمنة.
  2. الارتجاع المعدي المريئي.
  3. تناول وجبة خفيفة بالقرب من وقت النوم.
  4. تناول بعض الأطعمة المسببة للحموضة، مثل”الشوكولاتة، الحمضيات، الطماطم، الأطعمة الحارة، المقليات، الثوم، البصل، الأطعمة الغنية بالدهون، والتوابل”.
  5. كما أن هناك بعض المشروبات، مثل: الكحول، المشروبات الغازية، الشاي، القهوة، فكل هذه المشروبات تزيد من احتمالية حدوث الحموضة.
  6. التدخين.
  7. التوتر والضغوطات النفسية.
  8. الحمل، ويعد من الشائع حدوث حموضة وحرقة في المعدة في فترة الحمل عند أغلب النساء الحوامل خاصةً في الثلث الثالث من الحمل.
  9. تناول بعض الأدوية، ومنها “الأسبرين، الإيبوبروفين، أدوية ضغط الدم”.
حموضة المعدة
حموضة المعدة

أعراض حموضة المعدة 

تختلف تجربة الأشخاص فيما يتعلق بتأثير حموضة المعدة، حيث قد تبدأ الأعراض عند بعض الأشخاص في فترة قصيرة بعد تناول الطعام، وتستمر لبضع دقائق حتى ساعتين، بينما قد تستمر الأعراض لفترة أطول في حالات أخرى؛ وذلك يعتمد على السبب الأساسي للحموضة، وكيفية التعامل معها. 

كما يمكن أن تساعد أدوية حموضة المعدة في تقليل مدة استمرار الأعراض، وتتفاوت استجابة المصابين للعلاج، وقد يحتاج البعض إلى تعديلات في الجرعات، أو استخدام أدوية إضافية لتحقيق تحسن كامل.

كما أن الأعراض الشائعة لهذه الحالة كثيرة ومتنوعة، وقد تختلف من شخص لآخر، ولكن من أهم الأعراض وأكثرها شيوعًا ما يلي:

  1. الألم الحارق، والذي قد يزداد حتى يصل إلى البطن وأيضًا الحلق.
  2. مذاق مر أو حمضي في الحلق أو الفم.
  3. الانتفاخ.
  4. براز دموي أسود.
  5.  التجشؤ.
  6. عسر البلع وصعوبته.
  7. الغثيان والقيء، وقد يحدث قيء دموي.
  8. فقدان الوزن دون سبب واضح.
  9. الصفير والسعال الجاف.
  10. التهاب الحلق المزمن.

ومع ذلك، يُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب لتقييم الحالة، وتحديد الخيارات المناسبة للعلاج، كما يجب مراعاة الأسباب الأساسية لحموضة المعدة، واتباع النصائح الطبية المناسبة؛ للتخفيف من الأعراض، وتحسين الراحة العامة للمريض.

هل هناك مضاعفات خطيرة لحموضة المعدة؟

إذا لم يتم الخضوع للعلاج المناسب؛ فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الحموضة إلى مضاعفات أخرى، مثل “حدوث تقرحات في المريء، السعال المزمن، التهاب في الحنجرة، أو مشاكل في البلع”؛ بسبب ضيق المريء، كما يمكن أن يحدث مضاعفات أخرى خطيرة على المدى الطويل، مثل “الإصابة بداء الجزر المعدي المريئي”، وقد يزداد خطر الإصابة بسرطان المريء الذي يعرف بـ “مريء باريت”.

المعالجة الدوائية لحموضة المعدة 

يمكن علاج الحموضة بطرق منزلية بسيطة وعلاجات بديلة في الحالات البسيطة والمتوسطة، إلا أن هناك حالات شديدة من الحرقة تتطلب علاجًا دوائيًا، فما هي أفضل العلاجات الدوائية لحموضة وحرقة المعدة؟

تشتمل الأدوية العلاجية على عدة أنواع حسب شدة وسبب الحموضة، وتتضمن ما يلي:

  1. مثبطات مضخة البروتون، والتي تقلل من إفراز أحماض المعدة.
  2. مضادات الحموضة، التي تعمل على تهدئة وتخفيف الأعراض، مثل عوامل الرغوة التي تلطف المعدة.
  3. حاصرات مستقبلات H2، ويمكن أخذها دون وصفة طبية بجرعات قليلة، وهي تعمل أيضًا على تقليل إنتاج حمض المعدة.

علاجات منزلية لحموضة المعدة 

يوجد عدد من الإجراءات والطرق المنزلية التي تساعد في علاج حموضة وحرقة المعدة في المنزل، ومنها ما يلي:

-اتباع نمط حياة صحي ومتزن، وتغيير النظام الغذائي، ويتمثل ذلك في عدة خطوات أهمها:

  1. تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والتوابل.
  2. تجنب تناول الطعام قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعتين أو ثلاث.
  3. ممارسة الرياضة بانتظام.
  4. تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر على مدار اليوم.
  5. رفع رأس السرير عند الاستلقاء.
  6. تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تزيد من حموضة المعدة، أو الأطعمة التي تسبب الغازات وانتفاخ البطن.
  7.  الحفاظ على وزن الجسم صحي ومثالي، وتجنب السمنة.
  8. الإقلاع عن التدخين.
  9. تجنب الملابس الضيقة والأحزمة.
  10. استشارة الطبيب في حالة تناول أي نوع آخر من الأدوية إن كان يتسبب في حدوث حموضة في المعدة أم لا.
حموضة المعدة
حموضة المعدة

الوقاية 

إن تجنب العوامل المؤدية لحموضة المعدة قد يؤدي إلى عدم ظهورها، أو تخفيف حدة الأعراض بشكل كبير؛ لذا من الضروري اتباع إجراءات وقائية لتجنب حدوث حرقة المعدة؛ لأن الوقاية خير من العلاج، كما أن أعراض الحموضة تكون مزعجة للغاية، وتؤثر على الحياة اليومية بشكل كبير.

ويمكن اتباع هذه الخطوات للحد من الإصابة بالحموضة، وتخفيف أعراضها:

  • يجب اتباع نظام غذائي صحي، خالي من الدهون الضارة والتوابل الحارة والحمضيات.
  • تناول وجبات صحية ومتوازنة، وتجنب الإفراط في الأكل لتجنب الإصابة بالسمنة.
  • تناول وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم بدلاً من تناول الوجبات الكبيرة.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد من الإصابة بحرقة وحموضة في المعدة.
  • الحد من تناول القهوة، والشوكولاتة، والمشروبات الغازية، والمأكولات الحارة، والأطعمة الحمضية.
  • التوقف عن التدخين؛ لأنه يزيد من ضعف العضلة العاصرة المريئية السفلية.
  • اتباع نظام غذائي لخسارة الوزن.
  • تقليل الإجهاد والتوتر من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
  • تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرةً؛ حيث يجب تناول الوجبة الأخيرة قبل وقت النوم بفترة كافية.
  • رفع الرأس أثناء النوم من خلال وسادة.
  • تجنب ارتداء ملابس ضيقة؛ لتجنب الضغط الزائد على المعدة.

وفي نهاية هذا الدليل عن حموضة المعدة، يجب أن ندرك أهمية فهم هذه الحالة وأعراضها بشكلٍ كامل؛ لأن حموضة المعدة قد تكون تجربة مزعجة وتؤثر على الحياة اليومية بشكل كبير؛ لذا فإن فهم الأسباب المحتملة وعوامل الخطر والعلاج يمكن أن يساعد في التخفيف من أعراضها.

المصدر: موقع مايو كلينك، وموقع ويب طب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top