يعد فقر الدم المعروف بـ “الأنيميا” حالة شائعة الحدوث في معظم أنحاء العالم، خاصةً في الدول النامية، وقد يصيب الشخص في أي عمر، وهو يحدث نتيجة تناقص حجم كريات الدم الحمراء، أو تناقص نسبة الهيموغلوبين في الدم، كما أنه المسؤول عن نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى أنه المكون الرئيسي لكريات الدم الحمراء.
وتتعدد أسباب الإصابة بالأنيميا، وقد تكون مؤقتة أو طويلة الأجل، وتترواح أعراضها ما بين الشدة والخفة على حسب كل حالة، والمسبب الرئيسي لكلٍ منها، ومن أهم أعراضها الإرهاق والضعف العام، وفي حالات أخرى يمكن أن يؤدي فقر الدم إلى تشكل جلطات الدم، وأزمات قلبية.
وفي هذا المقال المقدم من موقع “Brine Herb” سوف نتناول بالتفصيل أهم المعلومات عن فقر الدم، وأنواعه وأسباب حدوثه، وأعراضه، وكذلك العلاج المناسب، كما سنركز أيضًا على طرق الوقاية من فقر الدم، وكيفية الحد من انتشاره.
ما هو فقر الدم “الأنيميا”؟
يُعرف فقر الدم باسم الأنيميا، ويحدث نتيجة وجود نقص في عدد الخلايا الحمراء السليمة، أو نقص في مستوى الهيموجلوبين، وتختلف أنواع الأنيميا بناءًا على العامل المسبب لها.
وتعد الأنيميا من الأمراض الشائعة في العالم، ويمكن أن تصيب الأفراد في أي عمر، بما في ذلك الرضع والأطفال، وأيضًا المراهقين، والنساء الحوامل، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية.
وتشمل أعراض فقر الدم “الشحوب، التعب الشديد، الصداع، ألم في الصدر”، كما يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، ويتنوع في شدته بين البسيط والشديد.
كما تختلف طرق العلاج، والتي تشمل تناول المكملات الغذائية، أو الخضوع للعلاج الطبي، وتختلف هذه العلاجات اعتمادًا على سبب الإصابة بفقر الدم وشدتها، كما يمكن الوقاية من بعض أنواعه من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع.
أنواع فقر الدم
توجد عدة أنواع من الأنيميا، وتختلف فيما بينها من حيث الأسباب والعلاج، كما يمكن أن تختلف الأعراض اعتمادًا على نوع الأنيميا، وتشتمل أنواع الأنيميا على التالي:
1- الثلاسيميا المعروفة بـ “أنيميا البحر المتوسط”:
هي عبارة عن مرض وراثي، ينجم عن خلل معقد في هيموغلوبين الدم، ويتطلب علاجًا بنقل الدم بشكل منتظم، كما يزيد هذا الأمر من نسبة الحديد الموجودة في الدم؛ مما يتسبب في تراكمه في الأنسجة والغدد الصماء والكبد والبنكرياس مؤديًا إلى تلفها.
2- فقر الدم الانحلالي “Hemolytic Anemia”:
يحدث عندما تتكسر خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من المعتاد؛ وهذا يؤدي إلى نقص عددها في الدم، وحدوث أعراض الأنيميا، فيحاول حينها النخاع العظمي زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء، لكنه لا يستطيع تلبية الاحتياجات الزائدة؛ مما يؤدي إلى تحلل الدم.
3- فقر الدم المنجلي “Sickle Cell Anemia”:
يحدث هذا النوع عندما تصاب كريات الدم الحمراء بتشوه؛ إذ يصبح شكلها أشبه بالمنجل، كما يرتفع مستوى الحديد في الدم، ويزداد مخزون الكبد منه؛ بسبب تحلل كريات الدم الحمراء.
4- فقر الدم بسبب نقص الحديد:
يعتبر نقص الحديد في الجسم والمعروف بـ “Iron Deficiency Anemia” سببًا رئيسيًا لعدم قدرة نخاع العظم على تصنيع خلايا الدم الحمراء، ويرجع هذا النقص إلى عدم توفر كمية كافية من الحديد، والذي يعتبر عنصرًا أساسيًا في تكوين الهيموجلوبين، وهو البروتين الأساسي لتكوين خلايا الدم الحمراء.
5- فقر الدم الوبيل المعروف بـ “فقر الدم الخبيث” “Pernicious Anemia”:
هو حالة يعاني فيها المريض من نقص فيتامين ب12، والذي يلعب دورًا هامًا في عملية تكوين كريات الدم الحمراء، وعادة ما يصاب النساء وكبار السن بهذا النوع الخبيث من الأنيميا بشكل أكبر من غيرهم.
6- فقر الدم الضخم الأرومات:
وهو يحدث بسبب وجود اضطرابات في المادة الوراثية والتي تُعرف باسم الـ “DNA”.
7- فقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات.
أخطر أنواع فقر الدم
يعد فقر الدم اللاتنسجي “Aplastic anemia” أخطر أنواع الأنيميا؛ إذ أنه يحدث نتيجة ضرر في النخاع العظمي، فيصبح غير قادرًا على إنتاج كريات دم كافية، كما يعتبر فقر الدم الخبيث من الحالات الصحية الخطيرة التي تتطلب علاجًا تحت إشراف طبيب مختص بهذه الحالات.
متى يكون فقر الدم خطيرًا؟
تم تصنيف درجة خطورة الأنيميا من قِبل المعهد الوطني للأورام اعتمادًا على مستوى الهيموغلوبين في الدم، وهي كالآتي:
- الأنيميا الخفيفة: يكون مستوى الهيموغلوبين في الدم في الحد الأدنى الطبيعي له “10 غرام/ ديسيلتر”.
- الأنيميا المعتدلة: يتراوح مستوى الهيموغلوبين ما بين “8 غرام/ ديسيلتر إلى 10 غرام/ ديسيلتر”.
- الأنيميا الشديدة: يتراوح مستوى الهيموغلوبين ما بين “6.5 غرام/ ديسيلتر إلى 7.9 غرام/ ديسيلتر”.
- الأنيميا الخطيرة التي تهدد الحياة: يكون مستوى الهيموغلوبين في الدم أقل من 6.5 غرام/ ديسيلتر.
وبذلك يتبين لنا أنه عندما ينخفض مستوى الهيموغلوبين في الدم إلى أقل من 6.5 غرام/ديسيلتر؛ فقد تتحول جميع أنواع الأنيميا إلى حالة مهددة للحياة.
أسباب الإصابة بفقر الدم
تنقسم الأنيميا إلى عدة أنواع مختلفة، وتختلف أسباب الإصابة بها وفق كل نوع، فهناك أنيميا ناتجة عن نقص الحديد، وأنيميا ناتجة عن نقص فيتامين ب12، وهناك أنواع أخرى يمكن أن تنجم عن أسباب مختلفة.
لكن يعد من بين أنواع الأنيميا الأكثر شيوعًا أنيميا “فقر الدم الناجم عن نقص الحديد”، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إليها ما يأتي:
- حدوث نزيف شديد للسيدات أثناء الدورة الشهرية؛ ما يتسبب في فقدان كميات كبيرة من الدم.
- استخدام مسكنات الألم مثل الأسبرين بشكل متكرر.
- وجود تقرحات أو خلايا سرطانية، أو أورام في الجهاز الهضمي، وبالتالي فهي تتسبب في حدوث نزيف؛ مما يؤثر على امتصاص الحديد.
- نقص الحديد الذي يحدث خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية.
- عدم تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل “البيض، الكبد، اللحوم الحمراء، والسبانخ”.
- وهناك بعض العوامل الأخرى التي قد تؤثر على امتصاص الحديد وتسبب أيضًا الأنيميا، مثل قلة تناول الأغذية الغنية بفيتامين C، وتناول الأغذية الغنية بحمض الأوكساليك، مع الإفراط في تناول بعض المعادن مثل الزنك والكالسيوم، وأيضًا تناول المنبهات ومشروبات الكافيين مثل الشاي والقهوة اللذان يقللان من امتصاص الحديد.
أسباب الإصابة بفقر الدم المنجلي
تتسبب العوامل الوراثية في إحداث خلل في هيموجلوبين الدم، ويؤدي ذلك إلى إنتاج خلايا دم حمراء بشكل غير طبيعي “منجلية الشكل”.
أسباب الإصابة بأنيميا الوبيل
يعتبر السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا النوع هو نقص فيتامين ب12 أو حمض الفوليك، والذي يحدث بسبب سوء التغذية، وخاصة عند الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بهذين العنصرين مثل اللحوم الحمراء والخضراوات.
وقد يحدث أيضًا نتيجة الحاجة المتزايدة لهذين العنصرين في فترات مثل الحمل، والرضاعة، ومرحلة المراهقة، ونمو الأطفال.
كما يحدث هذه النوع من الأنيميا أيضًا بسبب سوء امتصاص العناصر والفيتامينات؛ لوجود اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو بعض الأدوية.
ومن أسباب الأنيميا الأخرى ما يأتي:
- تؤثر عملية استئصال جزء من المعدة أو الأمعاء على عملية امتصاص العناصر الغذائية اللازمة لتصنيع خلايا الدم الحمراء؛ مما يسبب الأنيميا.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل “السرطان، الإيدز، التهاب المفاصل الروماتويدي، الفشل الكلوي المزمن”، أو أي مرض مزمن آخر قد يؤدي إلى انخفاض تكوين خلايا الدم الحمراء.
- كما قد تؤدي بعض أمراض نقص المناعة الذاتية إلى حدوث نوع نادر وخطير من فقر الدم.
عوامل خطر الإصابة بالأنيميا
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا، ومن بين هذه العوامل:
1- سوء التغذية: يؤدي عدم تناول الأطعمة الغنية بالحديد وفيتامين ب12، وأيضًا حمض الفوليك إلى فقر الدم.
2- الحمل والرضاعة: تحتاج المرأة خلال فترات الحمل والرضاعة إلى كميات إضافية من الحديد وحمض الفوليك؛ لتلبية احتياجات الجسم والجنين.
3- فقدان الدم الحاد: وذلك عن طريق التعرض لنزيف كبير نتيجة الجراحات، الحوادث، الحوامل، أو الدورة الشهرية الشديدة.
4- الأمراض الهضمية: بعض اضطرابات الجهاز الهضمي قد تؤثر على امتصاص الحديد وحمض الفوليك من الطعام.
5- العامل الوراثي: بعض أنواع فقر الدم يمكن أن تكون وراثية، وتنتقل من الوالدين إلى الأطفال.
6- الأدوية: هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على امتصاص الحديد وحمض الفوليك، مثل بعض أدوية الحموضة.
7- مشاكل في تكوين الدم: بعض الاضطرابات الجينية قد تؤدي إلى تكون خلايا دم حمراء غير طبيعية.
8- ارتفاع معدل التمثيل الهضمي للحديد.
لذا؛ إذا كنت تشعر بأي من الأعراض المشتركة لفقر الدم، أو تعتقد أن لديك عوامل خطر؛ فيُفضل مراجعة الطبيب للفحص والتشخيص الدقيق، وبدء العلاج بشكل فوري إن لزم الأمر.
علامات الإصابة بفقر الدم
قد تكون أعراض الأنيميا متنوعة، وتختلف في شدتها حسب درجة فقر الدم وسببه، إلا أن هناك بعض الأعراض الشائعة، والتي تشمل:
- الشعور بالتعب والإرهاق الشديد، حتى أثناء القيام بجهد بسيط.
- ضعف القدرة على التركيز والاهتمام بالأمور.
- شحوب واصفرار الجلد.
- الإصابة بدوخة وعدم الثبات أثناء الوقوف أو التحرك.
- ضيق التنفس.
- الصداع والشعور بالدوار.
- انخفاض مستوى الطاقة والحيوية.
- جفاف وفقدان لون البشرة والشفتين.
- تساقط الشعر، وظهور تشققات في الأظافر.
- زيادة ضربات القلب، والشعور بالقلق وعدم الراحة.
- فقدان الشهية، وفقدان الوزن غير المبرر.
- وجود تنميل أو خدر في اليدين والقدمين، وبرودة الأطراف.
وهناك أيضًا أعراضًا خاصة لبعض أنواع الأنيميا، ومن أبرزها:
- أعراض الأنيميا اللاتنسجية: تكون عادةً مصحوبة بالحمى، والالتهابات المتكررة، والحكة.
- أعراض الأنيميا بسبب نقص حمض الفوليك أو فيتامين ب 12: الإسهال، وطراوة اللسان.
- أعراض الأنيميا الانحلالية: تكون مصحوبة باليرقان، الحمى، ألم في البطن، ويكون لون البول غامقًا.أعراض الأنيميا المنجلية: اليرقان، انتفاخ مؤلم لليدين والقدمين.
كما قد يكون فقر الدم غير مصحوبًا بأعراض ظاهرية في بدايته، ولكنها تزداد مع تقدم المرض؛ لذلك يحتاج المصاب إلى مراجعة الطبيب بشكل فوري.
وكما ذكرنا، فالأنيميا تصيب الكبار والصغار، فما هي علامات وأعراض نقص الحديد لدى الأطفال؟
هناك عدة أعراض تشير إلى إصابة الأطفال بالأنيميا، ومن أهمها:
- شحوب واصفرار الجلد.
- الإرهاق والإجهاد العام.
- برودة اليدين والقدمين.
- فقدان الشهية.
- بطء النمو والتطور.
- التنفس السريع غير الطبيعي.
- المشكلات السلوكية.
- حالات العدوى المتكررة.
- الرغبة الملحة غير العادية في تناول المواد غير الغذائية، مثل الثلج أو التراب والطلاء.
علاج فقر الدم
يهدف علاج الأنيميا إلى زيادة عدد خلايا الدم الحمراء، وبالتالي توفير الأكسجين اللازم لأنسجة الجسم المختلفة، كما يعتمد علاج الأنيميا الحادة أو المزمنة على نوعها، وهو يكون كالتالي:
1- أنيميا نقص الحديد: يتم علاجها من خلال تناول مكملات الحديد المتوفرة في شكل أقراص أو حقن وريدية، كما يجب تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل “السبانخ، اللحوم الحمراء، صفار البيض، والكبد”.
2- الأنيميا الناجمة عن نقص الفيتامينات: يتم علاجها عن طريق تناول الفيتامينات المهمة، مثل فيتامين ب12، وحمض الفوليك لتعويض نقص الحديد.
كما يعتمد علاج فقر الدم المتعلق بالأمراض المزمنة على علاج المسبب أولاً، حيث:
- يعتمد علاج الثلاسيميا على تناول مكملات حمض الفوليك، وإجراء عملية نقل الدم بشكل متكرر، واستئصال الطحال، وقد يتم إجراء زراعة نخاع عظم جديد كعلاج نهائي للمرض.
- كما يتضمن علاج فقر الدم اللاتنسجي نقل الدم بشكل متكرر، وزراعة نخاع عظم جديد؛ للقدرة على تكوين كرات دم حمراء.
- يشمل علاج الأنيميا المنجلية العلاج بالأكسجين، وتناول مسكنات الألم، والتعويض بالسوائل الوريدية، وتناول مكملات حمض الفوليك، وقد يحتاج المريض إلى عمليات نقل الدم.
- أما في حالة فقر الدم الانحلالي فيجب تناول الأدوية الكابحة للمناعة، أو الأدوية المضادة للالتهاب، وإجراء عملية تنقية الدم.
- كما يمكن علاج الأنيميا الناجمة عن سوء التغذية من خلال تناول الخضراوات الداكنة، مثل “السبانخ”، وأيضًا “المكسرات، السمك، والبيض”، وكذلك الفواكه المجففة، مثل المشمش المجفف، والتين المجفف.
مضاعفات الإصابة بفقر الدم
تُعرف المضاعفات بأنها النتائج الصحية السلبية التي يمكن أن تحدث نتيجة لعدم التعامل المناسب مع حالة فقر الدم؛ لأنه إذا لم يتم العلاج بشكل صحيح أو تم إهمال الحالة؛ قد تتطور بعض المضاعفات التي تؤثر على الصحة والحياة اليومية للفرد إلى أن تؤدي إلى الوفاة.
إذ تعد الأنيميا خطيرة في حال عدم علاجها أو تأخره، ومن بين هذه المضاعفات:
- ضعف الأداء الجسدي والعقلي: يمكن أن يؤثر فقر الدم الشديد على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية؛ بسبب نقص الأكسجين في الجسم.
- التعب والإرهاق الشديد: يعتبر أحد أكثر الأعراض الشائعة لفقر الدم، وقد يؤثر بشكل كبير على نشاط المريض، وعدم قدرته على إتمام نشاطاته اليومية.
- اضطرابات القلب: قد تتسبب الأنيميا في حدوث تسارع أو عدم انتظام في دقات القلب؛ لنقص الأكسجين الذي تحمله خلايا الدم الحمراء، كما تسبب صعوبة في التنفس.
وقد تتسبب بعض أنواع فقر الدم الوراثية حدوث مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة؛ لذا يجب القيام بالفحوصات الطبية المناسبة، والتشخيص المبكر؛ لتجنب حدوث مضاعفات فقر الدم.
كيف يمكن الوقاية من فقر الدم؟
من الممكن تجنب الإصابة بمرض الأنيميا من خلال اتباع عدة نصائح، أهمها:
- اعتماد نظام غذائي غني بالفيتامينات والحديد، مثل الأطعمة الغنية بالحديد وحمض الفوليك، والتي من أهمها “اللحوم الحمراء، الخضراوات الورقية، والفاكهة”.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 مثل “اللحوم، منتجات الألبان، ومنتجات الصويا”.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ج، مثل الحمضيات، والبطيخ.
- تجنب تناول المنبهات والسوائل المحتوية على كافيين، مثل الشاي والقهوة؛ لأن هذه المشروبات تعيق امتصاص الحديد.
- الكشف المبكر والفحوصات الدورية، واستشارة الطبيب إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة لمرض الأنيميا.
- الابتعاد عن التدخين الذي قد يؤثر على امتصاص الحديد بشكل جيد.
- تناول الأغذية المحتوية على فيتامين C؛ حيث أنه يساعد على امتصاص الحديد بشكل أفضل، ومن أمثلة الأطعمة المحتوية على فيتامين C “البرتقال، الليمون، والطماطم” إلى جانب الوجبات التي تحتوي على الحديد.
ختامًا، يُعد فقر الدم “الأنيميا” حالة صحية شائعة، تتسبب في نقص عدد خلايا الدم الحمراء أو الهيموغلوبين في الدم؛ مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الأكسجين إلى الأنسجة، وبالتالي تؤثر الأنيميا على الصحة والحياة اليومية للفرد، حيث تسبب الإرهاق والضعف، وتقليل القدرة البدنية والعقلية.
وكما ذكرنا تختلف أسباب فقر الدم وأنواعه، وبالتالي يكون العلاج متنوعًا حسب التشخيص، كما قد يشمل العلاج تناول مكملات الحديد أو فيتامين ب12 أو حمض الفوليك، وفي بعض الحالات يكون العلاج هو التركيز على علاج الحالة الأساسية المسببة لفقر الدم، كما يُنصح بتناول أغذية صحية وغنية بالعناصر الضرورية لتجنب فقر الدم.
ومن المهم أيضًا مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض حادة؛ لإجراء الفحوصات اللازمة، وتحديد السبب المؤدي لفقر الدم، ووصف العلاج المناسب، كما يجب الالتزام بالعلاج، واتباع الإرشادات الطبية لتجنب مضاعفات الأنيميا، وتحسين الصحة العامة وجودة الحياة.
المصدر: موقع مايو كلينك، وموقع ويب طب