تعد جرثومة المعدة من الأمور المثيرة للجدل والقلق؛ كونها تتسبب في العديد من المشاكل الصحية للإنسان، وهي تعيش في بطانة المعدة مسببةً العديد من الأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي، كما أنها تعتبر واحدة من أكثر الجراثيم شيوعًا في العالم، حيث يقدر الخبراء أن أكثر من نصف سكان العالم يحملون هذه الجرثومة في أمعائهم.
وتؤثر هذه الجرثومة بشكل كبير على صحة الإنسان؛ فهي تسبب حدوث التهاب في المعدة، وأيضًا القرحة المعدية، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بسرطان المعدة، وهو مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
ولكن على الرغم من خطورة الجرثومة، إلا أن العديد من الأشخاص الذين يحملونها لا يعانون من أي أعراض خطيرة، بينما قد يعاني آخرين من مشاكل صحية ناجمة عن هذه الجرثومة، ولكنهم لا يعلمون بوجود هذه الجرثومة في أجسادهم.
لذا في هذا المقال المقدم من موقع “Brine Herb” سوف نتحدث عن جرثومة المعدة بشكل مفصل، ونتناول كيفية انتشارها، وأعراضها، والطرق المختلفة لعلاجها، كما ستتعرفون على أهم الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بهذه الجرثومة.
- ما هي جرثومة المعدة؟
- أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
- الأعراض الشائعة للإصابة بجرثومة المعدة
- هل تصيب الجرثومة الحلزونية الأطفال؟ وما أعراض الإصابة بجرثومة المعدة لدى الأطفال؟
- مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة
- كيف يتم تشخيص جرثومة المعدة؟
- علاج جرثومة المعدة
- علاج جرثومة المعدة بالأعشاب والطرق الطبيعية
- كيف يمكن الوقاية من جرثومة المعدة؟
- ومن الأسئلة الشائعة عن الجرثومة الحلزونية، هل يمكن التخلص من جرثومة المعدة نهائيًا؟
- أهم النصائح للتعايش مع جرثومة المعدة والتخلص منها بأسرع وقت ممكن
ما هي جرثومة المعدة؟
تعرف جرثومة المعدة بأسماء علمية أخرى منها “Helicobacter pylori، الجرثومة البوابية الملتوية، الجرثومة الحلزونية، البكتيريا الحلزونية”، وهي تعيش وتتكاثر في جدران المعدة، وتعد هذه الجرثومة أحد الأسباب الرئيسية للالتهابات المعدة والاثني عشر، وهي أيضًا المسبب الرئيسي للقرحة الهضمية.
وقد تم اكتشاف الجرثومة الحلزونية بواسطة باحثين أستراليين، وأثبتت الدراسات أنها هي التي تسبب القرحة الهضمية، وتستمر الإصابة بالبكتيريا إلى أن يتم علاجها بشكل مناسب، وعلى الرغم من عدم معرفة الأسباب الدقيقة لانتشار جرثومة المعدة، إلا أن هناك العديد من الطرق المتاحة لعلاجها وتخفيف أعراضها.
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
حتى الآن، لم يتم التعرف على الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى انتشار هذه البكتيريا الحلزونية، وعلى الرغم من انتشارها بكثرة بسبب العديد من العوامل المختلفة التي من أهمها التلوث البيئي، إلا أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى انتشار هذه العدوى، وإصابة الشخص بجرثومة المعدة، ومن أهم هذه العوامل:
– الطعام الملوث، أو آنية الطعام الملوثة.
– وأيضًا عن طريق المياه الملوثة، والاتصال بلعاب الشخص المصاب، أو مشاركة الأدوات معه.
وقد يتسائل بعض الأشخاص عما إذا ما كانت جرثومة المعدة معدية أم لا
والإجابة هي نعم، جرثومة المعدة معدية، ومن أهم الأسباب التي تساهم في انتشارها على نطاق واسع هو انتقالها من شخص لآخر، وعادةً ما تنتقل هذه العدوى عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث بالجراثيم كما ذكرنا، أو عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، مثل الاحتكاك باليد، أو بالفم أو العطس، أو استخدام الحمام.
ويمكن أن تنتقل الجرثومة من الشخص المصاب إلى الآخرين دون ظهور أي أعراض للإصابة؛ مما يزيد من انتشارها بين الناس؛ لذا فهي تعد من الأمراض المعدية الشائعة، والتي تؤثر على المعدة والجهاز الهضمي.
الأعراض الشائعة للإصابة بجرثومة المعدة
تختلف الأعراض التي يمكن أن تظهر عند الإصابة بالجرثومة من شخص لآخر، فقد يصاب بعض الأشخاص بالجرثومة دون ظهور أي أعراض، في حين قد يعاني آخرون من أعراض شديدة، وتشمل الأعراض الشائعة للإصابة بجرثومة المعدة ما يلي:
- ألم في البطن وخاصةً في الجزء العلوي منها.
- الغثيان والقيء.
- الشعور بالامتلاء السريع أثناء تناول الطعام، أو بعد الانتهاء منه.
- الحرقة والإحساس بانتفاخ البطن.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- التعرض للاكتئاب والقلق، واضطرابات في النوم.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
كما أن شدة أعراض الإصابة بالجرثومة الحلزونية تزداد عادةً عند انخفاض مستوى الحموضة في المعدة، مثل الوقت الذي يكون بين وجبات الطعام أو في منتصف الليل، ويمكن أن تظل الأعراض مستمرة بداية من بضعة دقائق إلى عدة ساعات، كما يمكن أن يتحسن المريض بعد تناول الطعام، أو شرب الحليب، أو تناول مضادات الحموضة.
وفي حالات الإصابة المزمنة والشديدة بالبكتيريا الحلزونية، فإن الأعراض قد تكون أكثر حدة، وقد يعاني المرضى من علامات وأعراض قرحة المعدة والاثني عشر، مثل الألم الشديد في البطن، والغثيان والقيء، وفقدان الشهية والوزن، والإسهال وفقر الدم، كما قد يصابوا بالتهاب حاد في المعدة.
ومن الممكن أن تزداد حدة وخطورة هذه الأعراض إذا لم يتم التشخيص والعلاج المناسب للإصابة بجرثومة المعدة، وقد يؤدي عدم العلاج إلى مضاعفات خطيرة، مثل القرحة المعدية، أو حدوث نزيف معوي بسبب شدة قرحة المعدة، وفي حالات نادرة قد تؤدي الجرثومة إلى الإصابة بسرطان المعدة.
لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أي أعراض للإصابة بالجرثومة التي تستمر لفترة طويلة أو تزداد في الحدة، استشارة الطبيب لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.
هل تصيب الجرثومة الحلزونية الأطفال؟ وما أعراض الإصابة بجرثومة المعدة لدى الأطفال؟
على الرغم من أن الإصابة بالجرثومة الحلزونية تزداد بين البالغين، إلا أنه يمكن للأطفال أيضًا أن يصابوا بها، وتختلف أعراض الإصابة لدى الأطفال عما هي عليه لدى البالغين؛ إذ قد ينتشر المرض بصورة أكبر في الأطفال لتعرضهم للتلوث البيئي بصورة أكبر، لكنهم يعانون بشكل أقل من المضاعفات والأورام الخبيثة في المعدة، كما تختلف اختبارات التشخيص والأدوية التي يستخدمونها، بالإضافة إلى امتلاك الأطفال معدل أعلى لمقاومة المضادات الحيوية.
لذلك، فإن توصيات العلاج للبالغين قد لا تصلح للأطفال، ولا بد من استشارة الطبيب إذا كان الطفل يعاني من أعراض الإصابة بجرثومة المعدة.
ومن أبرز أعراض الإصابة بالجرثومة عند الأطفال ما يلي:
- ألم أو حرقان في البطن.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- التجشؤ المتكرر.
- زيادة حجم البطن، والانتفاخ.
- الإحساس بالعطش.
- فقدان الوزن بدون مبرر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ومع ذلك، فقد يكون من الصعب تشخيص جرثومة المعدة لدى الأطفال بسبب عدم القدرة على التعبير بدقة عن الأعراض؛ لذا يجب على الآباء والأمهات الاتصال بالطبيب إذا كان لديهم أي مخاوف بشأن صحة أطفالهم.
مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة
يمكن للجرثومة الحلزونية أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التشخيص والعلاج المناسب للإصابة بها، وتشمل هذه المضاعفات ما يأتي:
- قرحة المعدة والاثني عشر، وقد يؤدي هذا الأمر إلى حدوث نزيف في بعض الحالات.
- التهاب بطانة المعدة، ويمكن أن يتسبب هذا الالتهاب في حدوث “آلام حادة في البطن، الغثيان والقيء، فقدان الشهية، وفقدان الوزن”.
- سرطان المعدة، ولكن هذا الأمر ليس شائعًا.
- النزيف الداخلي.
وعند الرغبة في تجنب هذه المضاعفات الخطيرة، والحفاظ على صحة المعدة والجهاز الهضمي، فلا بد من التشخيص المبكر للجرثومة الحلزونية، والعلاج الفوري لها.
كيف يتم تشخيص جرثومة المعدة؟
يمكن تشخيص الجرثومة الحلزونية باستخدام اختبارات عديدة، والتي تؤكد الإصابة بجرثومة المعدة أم لا.
ومن أشهر طرق التشخيص ما يأتي:
- يجب معرفة التاريخ المرضي.
- الفحص السريري لتشخيص الجرثومة، ومعرفة الأعراض التي يعاني منها المريض.
- إجراء فحوصات واختبارات تشخيصية لتشخيص جرثومة المعدة، والتي تشمل:
– فحص عينة من الدم للكشف عن وجود أجسام مضادة ضد جرثومة المعدة، وهذا يدل على وجود الجرثومة في المعدة.
– فحص عينة من البراز للكشف عن وجود الجرثومة في الأنسجة الهضمية.
– اختبار التنفس وهو يتم من خلال ابتلاع المريض لمادة خاصة تحتوي على اليوريا، وفي حالة وجود البكتيريا الحلزونية تقوم هذه البكتيريا بتحويل اليوريا إلى ثاني أكسيد الكربون والذي يتم تجميعه في جهاز خاص وتتبعه أثناء عملية الزفير بعد عشرة دقائق.
– الخزعة للكشف عن جرثومة المعدة، ويتم هذا الإجراء عن طريق أخذ عينة من أنسجة بطانة المعدة باستخدام منظار، وتعتبر هذه الطريقة هي الأدق للتأكد من الإصابة بالجرثومة.
– التنظير الداخلي للمعدة للكشف عن الجرثومة.
– التصوير الإشعاعي، وهو يتم عن طريق تصوير الجهاز الهضمي العلوي، ثم يتم إجراء صورة الأشعة السينية، أو التصوير المقطعي للأجزاء الداخلية للجهاز الهضمي.
علاج جرثومة المعدة
على الرغم من عدم التوصل إلى أسباب الإصابة بجرثومة المعدة بالكامل، إلا أنه يتم علاج هذه الحالة باستخدام مجموعة من الأدوية، وتصل مدة العلاج عادةً إلى أسبوعين، ولكن يمكن أن تستمر المدة لفترة أطول بتوصية من الطبيب حسب حالة المريض.
ويتضمن علاج الجرثومة استخدام مضادات حيوية للقضاء عليها، وأدوية مضادة للحموضة لتخفيف الأعراض، ويعتمد نوع المضاد الحيوي المستخدم على درجة حدة الإصابة ونوع الجرثومة.
وتشمل الأدوية المستخدمة في علاج الجرثومة الحلزونية مضادات حيوية، مثل “الأموكسيسيللين، الكلاريثرومايسين، الليفوفلوكساسين، التتراسيكلين، الميترونيدازول”، بالإضافة إلى مثبطات مضخة البروتون، والتي تقلل من حموضة المعدة، والبسموث ساليسيلات والتي تعمل على تغليف القرحة، وحمايتها من حمض المعدة.
ويصعب عادةً استئصال البكتيريا الحلزونية والشفاء التام منها، لذلك يتم غالبًا إعطاء مجموعة من المضادات الحيوية جنبًا إلى جنب مع مثبطات مضخة البروتون والبسموث ساليسيلات؛ وذلك لزيادة فعالية العلاج وتقليل فرصة تطوير المقاومة للمضادات الحيوية.
وبعد الانتهاء من فترة العلاج، يحتاج المريض عادةً إلى إجراء فحوصات للتأكد من القضاء على الجرثومة بشكل كامل، وفي حالة عدم الشفاء التام، يمكن إعادة العلاج مرة أخرى باستخدام نفس المجموعة، أو بتغيير أحد الأدوية، أو إضافة دواء جديد.
كما يجب الالتزام بجرعات الدواء، وفترات العلاج المحددة من قبل الطبيب، بالإضافة إلى أنه قد تختلف الجرعة والمدة حسب الحالة الصحية للمريض.
علاج جرثومة المعدة بالأعشاب والطرق الطبيعية
تنتشر العديد من الاعتقادات حول إمكانية علاج جرثومة المعدة باستخدام الأعشاب، مثل العسل والمستكة والبروكلي وزيت جوز الهند، ولكن لم يثبت علميًا فعالية هذه المواد في علاج العدوى بشكل تام.
مع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن بعض الأعشاب والنباتات يمكن أن تساعد في علاج جرثومة المعدة، مثل “مستخلص قشور الرمان” الذي يعمل على تثبيط نمو الميكروب الحلزوني، كما ثبتت فاعلية علاج الجرثومة بالثوم والزبادي بجانب الأدوية، حيث يعمل الثوم النيء كمضاد للبكتيريا، ويمنع الزبادي التصاق الجرثومة بجدار المعدة؛ لاحتوائه على البروبيوتيك.
كما يوجد بعض الأعشاب الأخرى التي ربما تكون فعالة في علاج جرثومة المعدة، مثل الزنجبيل والكركم والتوت البري، ولكن يحتاج هذا الأمر إلى مزيد من الدراسات.
لذا، من الضروري أن يتحدث المريض مع طبيبه قبل استخدام الأعشاب كعلاج لجرثومة المعدة، وعدم استبدال العلاجات الدوائية بالأعشاب دون استشارة الطبيب.
كيف يمكن الوقاية من جرثومة المعدة؟
تعد الجرثومة من أكثر الأمراض المعدية انتشارًا في العالم، حيث تصل نسبة المصابين بها حول العالم إلى حوالي 50%، وعلى الرغم من عدم وجود لقاح معين لها، إلا أنه يجب اتباع بعض الإجراءات الوقائية والنصائح اللازمة للحد من انتشار هذا المرض والوقاية منه.
وتتضمن الوقاية من جرثومة المعدة اتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل:
- غسل اليدين بانتظام، وخاصةً قبل تناول الطعام.
- تجنب تناول الطعام الذي لم يتم طهيه بشكل كامل.
- تجنب شرب المياه غير المعالجة أو غير النظيفة.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل فرش الأسنان أو الأدوات الجراحية.
- الحفاظ على مستوى جيد من النظافة الشخصية.
- تجنب التدخين؛ حيث أنه يزيد من خطر الإصابة بالجرثومة.
- تجنب الكافيين المتواجد في القهوة والعديد من مشروبات الطاقة.
- تجنب التوابل والأطعمة الحارة.
- تجنب الضغط النفسي والتوتر.
- علاج أعراض الجهاز الهضمي أو أى إصابة مباشرة.
- تجنب تناول الأدوية بدون وصفة طبية، وخاصةً الأسبرين، والمسكنات، ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
- التوقف عن تناول الكحول.
كما ينبغي تجنب أي شيء يرفع من خطر الإصابة بجرثومة المعدة، والحفاظ على نظافة الأماكن التي يتم فيها تحضير الطعام وتناوله، واتباع نمط حياة صحي ومتوازن، والحصول على العلاج اللازم في حالة الإصابة.
ومن الأسئلة الشائعة عن الجرثومة الحلزونية، هل يمكن التخلص من جرثومة المعدة نهائيًا؟
والإجابة هي نعم، إذ يمكن التخلص من الجرثومة بشكل نهائي، ولكن هذا يتطلب علاجًا مناسبًا، واتباع نمط حياة صحي ومتوازن.
ويشمل العلاج الطبي كما ذكرنا تناول مجموعة من الأدوية المضادة للميكروبات، مثل المضادات الحيوية ومثبطات البروتونات، والتي تعمل على قتل الجرثومة، وتقليل الأعراض المرتبطة بها، ويحتاج المريض إلى اتباع جرعات الأدوية الموصوفة وفقًا لتوجيهات الطبيب، وإكمال دورة العلاج المحددة، حتى يتم التأكد من القضاء على الجرثومة بشكل كامل.
كما ينصح باتباع نمط حياة صحي ومتوازن، وتجنب العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجرثومة الحلزونية، مثل التدخين وتناول الطعام غير الصحي والمشروبات الكحولية بكثرة، والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، وتجنب الإجهاد النفسي.
وأيضًا يجب التأكد من إجراء فحص متابعة للتأكد من الشفاء الكامل، وعدم عودة الجرثومة مرة أخرى.
وقد تداولت بعض الأبحاث معلومات حول فعالية بعض المواد الطبيعية في علاج الجرثومة، ومن بينها:
- أشارت بعض الأبحاث إلى أن العسل الأبيض يمكن أن يساعد في القضاء على بكتيريا المعدة، وذلك بتناول ملعقة من العسل الأبيض يوميًا على الريق، لكن لا يزال هذا الموضوع بحاجة إلى مزيد من الدراسات العلمية.
- كما يعتقد البعض أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في علاج بعض الأمراض المعوية، بما في ذلك جرثومة المعدة؛ نظرًا لاحتوائه على مركبات مضادة للأكسدة التي تحارب الإصابة بالجراثيم، ويمكن أن تكون هذه المركبات مستقرة في البيئة الحمضية للمعدة؛ مما يجعل زيت الزيتون خيارًا محتملاً لعلاج جرثومة المعدة.
- يمكن للعلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية أن يساعد أيضًا في القضاء على بكتيريا الملوية البوابية في المعدة، ويعمل هذا العلاج عن طريق تعريض المعدة للأشعة فوق البنفسجية التي تقتل الجراثيم في المعدة، ومع ذلك فإن هذا العلاج يعتبر خيارًا غير شائعًا، ولا يتم استخدامه بشكل واسع في علاج جرثومة المعدة.
أهم النصائح للتعايش مع جرثومة المعدة والتخلص منها بأسرع وقت ممكن
إذا كنت تعاني من جرثومة المعدة، فإليك بعض النصائح المهمة:
- تجنب تناول الأطعمة التي تسبب لك الحرقة أو الألم، والتي يمكن أن تزيد من تهيج المعدة.
- تجنب تناول الأطعمة الحارة والتوابل الحادة والدهنية، والمشروبات الغازية والكحولية.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة، بدلاً من وجبات كبيرة وثقيلة.
- تجنب الإجهاد النفسي؛ لأنه يزيد من أعراض الجرثومة.
- احرص على النوم الكافي والراحة الجيدة.
- تجنب التدخين؛ لأنه يزيد من خطر تطور جرثومة المعدة.
- حافظ على مستوى جيد من النظافة الشخصية، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
- اتبع نظام غذائي صحي ومتوازن، يشمل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.
- التزم بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب، وتقيد بالجرعات المحددة ومدة العلاج.
- إجراء فحوصات دورية لمتابعة حالة الجرثومة والتأكد من عدم تطورها.
- كما يجب عليك استشارة الطبيب قبل تناول أي علاج.
وفي الختام، يمكن القول بأن جرثومة المعدة هي حالة شائعة تصيب العديد من الأشخاص، وتتسبب في العديد من الأعراض المزعجة مثل الحرقة والغثيان وآلام المعدة، ومع ذلك فإنه يمكن علاج الجرثومة بنجاح باستخدام العلاجات الدوائية المناسبة، واتباع نمط حياة صحي ومتوازن، وتجنب العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها.
كما يجب على المرضى تجنب تأخير العلاج، والتوجه إلى الطبيب في حالة الشعور بأي من الأعراض المرتبطة بجرثومة المعدة، والالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب، واتباع النصائح الصحية المذكورة لتخفيف الأعراض والتسريع في عملية الشفاء.
المصدر: موقع altibbi، وموقع وزارة الصحة السعودية